أحمد بن سِنْدي بن الحسن بن بَحْر (?)

أبو بكر الحدَّاد البغدادي، كان من الأبدالِ مجابَ الدعوة.

سمعَ محمدَ بن العباس المؤدِّب وغيره، ورَوى عنه أبو نعيم الحافظ وغيرُه، وكان صالحًا ثقةً.

الحسين بن عبد السَّلام

أبو عبد الله المصريّ، ويعرف بالجَمَل الشاعر.

ولد سنة سبعين ومئة، وكان الغالب عليه الهجو، ومدحَ المأمون وابن طاهر لمَّا قدما مصر (?)، وكان يصحبُ الشافعيَّ رحمة الله عليه (?).

قال الجمل الشاعر: كان أحمد بن المُدَبِّر بدمشق [يقصده الشعراء] (?)، فمن مدحَه بشعرٍ جيِّدٍ أجازَه، ومن مدحَهُ بشعرٍ رديءٍ بعثَ به إلى الجامع، ووكَّل به من لا يفارقه حتَّى يصلي مئةَ ركعة ثم ينصرف ولم يعطه شيئًا، وقال الجمل: فقدمتُ عليه فأنشدتُه: [من الوافر]

أردنا في أبي حسنٍ مديحًا ... كما بالمدح تُنتجَعُ الولاةُ

فقالوا أكرمُ الثقلينِ طرًّا ... ومن جدواهُ دجلةُ والفراتُ

وقالوا يقبلُ المدحات لكن ... جوائزُهُ عليهن الصَّلاةُ

فقلت لهم وما يُغنِي عيالي ... صَلَاتي إنَّما الشأن الزَّكاةُ

فيأمر لي بكسرِ الصَّاد منها ... فتضحي [لي] الصَّلاة هي الصِّلاتُ

فقال لي: أخذتَ هذا من قول أبي تمَّام:

هنَّ الحَمَامُ فإنْ كسرتَ عِيَافةً ... من حَائِهنَّ فإنَّهنَّ حِمَامُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015