سريٌّ فدخلتُ عليه أعوده، فقلت: [السلام عليك]، كيف تَجِدُكَ؟ فقال: [من الخفيف]

كيف أَشْكو إلى طبيبي ما بي ... والذي بي أصابَني من طبيبي

[قال: ] فأخذتُ المروحة أروِّحُه، فقال لي: كيفَ يجدُ ريحَ المروحة من جوفه يحترقُ من داخل؟ ثم قال: [من البسيط]

القلبُ محترقٌ والدمعُ مستبقٌ ... والكربُ مجتمِعٌ والصبرُ مُفترِقُ

كيفَ القرارُ على من لا قرارَ له ... ممَّا جنَاه الهوى والشوقُ والقلقُ

يا ربِّ إنْ كان شيءٌ فيه لي فرجٌ ... فامنُن عليَّ به ما دام لي رَمقُ (?)

[وحكى الخطيب عن علَّان الخياط قال: ] (?) قلت لسريّ: كيف أنت؟ فقال: [من الكامل]

من لم يبتْ والشوقُ حشو فؤاده ... لم يدرِ كيف تفتَّتُ الأكبادُ (?)

وقال الجنيد: قلت له: أوصني، فقال: إيَّاكَ ومصاحبة الأشرار، ولا يشغلنَّك عن الله [مشاهدةُ] الأخيار، ثمَّ تشهَّد، فكان [هذا] آخر كلامه (?).

[واختلفوا في وفاته، فقال الخطيب: ] توفي يوم السبت (?) لستٍّ خلون من رمضان [سنة ثلاث وخمسين ومئتين.

وقال جدي في "المنتظم": مات] (?) يوم الثلاثاء بعد أذان الفجر [لستٍّ خلون من رمضان]، ودفن بعد [صلاة] العصر، وقبره ظاهر بالشونيزيَّة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015