فِي دبس وآكلها، فما [صحَّت لي، أو ما] أَطَعْتُ نفسي (?).
[وحكى أبو نعيم عنه أنَّه قال: ] (?) أشتهي أن آكلَ أكلةً ليس لله عليَّ فيها تَبِعَة، ولا لمخلوقٍ عليَّ فيها منَّة، ولم أجد إليها سبيلًا (?).
وقال: أشتهي الباقلّاء (?) منذ ثلاثين سنةً ما أقدرُ عليه، وأشتهي الحندقوقا (?) منذ [ست عشرة سنة، والهندباء بخلّ منذ] (?) ثماني عشرة سنة، ما أقدرُ عليه، فالعجبُ لمن يتَّسعُ فِي المآكل.
وكان يقول: ما دام ملحُك مدقوقًا ما تفلح (?).
[وحكي عن أبي العبَّاس المؤدِّب قال: ] (?) دخلت على سريٍّ فقال: لأعجبنَّك من عصفورٍ يجيءُ فيسقطُ على هذا الرِّواق، فأكون قد أعددت له لُقيمةً، فأفتُّها، فيسقطُ على أطراف أناملي فيأكل، فلمَّا كان وقتٌ من الأوقات سقطَ على الرِّواق، ففتَّيتُ له الخبزَ على يدي، فلم يسقط على أناملي كما كان، ففكَّرتُ فِي سِرِّي؛ ما العلَّة فِي وَحْشَته منِّي؟ فوجدتُني قد أكلت ملحًا مطيَّبًا، فقلت فِي نفسي: أنا تائبٌ من الملح المطيَّب، فجاء العصفورُ فسقطَ على أناملي، ثمَّ انصرف (?).
[وحكى ابن باكويه عن سريٍّ قال: ] (?) حمدتُ الله مرةً، فأنا أستغفرُ الله من ذلك الحمدِ منذُ ثلاثين سنة؛ وقعَ حريقٌ فِي السوق، فخرجتُ أتعرَّفُ حال (?) حانوتي،