[باللهِ أي عالمين] ... ما فِي الثما مثلمين (?)

ذكر صفة هلاكه:

[واختلفوا فيه، فقال الفضل بن العباس: ] لمَّا همَّ المعتزُّ بقتل المستعين كتب إلى محمد بن طاهر مع خادمٍ له -يقال له: سيما- يأمرهُ أن يكتب كتابًا إلى منصور بن نصر [بن حمزة] عامل واسط، و [كان قد] وكَّل به ابن أبي خميصة وابن المظفَّر القائد وصاحب البريد، فكتب محمدُ بن طاهر إلى منصور بذلك، ثم وجَّه أحمد بن طولون التركيّ فِي جيش، فأخرجَ المستعين إلى القاطول، فوافى به إليه لستٍّ بقين من رمضان، وقيل: لثلاثٍ خلون من شوال (?).

وقيل: إنَّ ابن طولون [التركي] كان موكلًا به، فلمَّا [صار به] (?) إلى القاطول، خرج سعيد بن صالح [فتسلَّمه، فيقال: إنَّ سعيدًا قتله بالقاطول، وقال بعضهم: ] (?) أدخلهُ [سعيد] إلى منزله بسُرَّ من رأى، فعذَّبه حتَّى مات.

وقيل: بل ركبَ معه فِي زورقٍ حتَّى حاذى به فم دُجَيل، وشدَّ فِي رجله حجرًا، وألقاه فِي الماء فغرق.

[وحكي عن متطبِّبٍ نصراني كان مع المستعين يقال له: فضلان، قال: ] (?) كُنْتُ مع المستعين لمَّا حُمِل إلى سامرَّاء، فلمَّا قربنا منها إذا بعسكرٍ فيه جماعة، فقال: يا فضلان، تقدَّم وسل من هذا؟ فإنْ كان سعيدًا، فقد ذهبت نفسي، [قال: ] فسألتُ، فإذا به سعيد، فعدتُ وأخبرته [بأنَّه سعيد الحاجب]، فكانت له داية تعادله (?)، فلمَّا التقوه أنزلوه وضربوه بالسيوف، وصاحت دايته، فصرتُ إلى الموضع، وإذا به مقتول فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015