تروِ عنه؟ قال: لأنَّه صدوقٌ ثقة. قال المعتصم (?): فلو كان المجوسيُّ ثقةً أتروي عنه؟ !

فقال له عليّ: يا أبا إسحاق، أنتَ شَغَّابٌ أيضًا (?).

نَصْر بن [علي بن] نصر

ابن علي بن صُهْبان (?)، أبو عمرو، الجَهْضَميّ، البصريّ.

قدمَ بغداد، فروى أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أخذَ بيد الحسن والحسين وقال: "من أحبَّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمَّهما كان معي فِي درجتي يوم القيامة" (?).

فأمرَ المتوكِّل أنْ يضربَ ألفَ سوط؛ ظنًّا منه أنَّه كان رافضيًّا، وكلَّمه فيه جعفر بن عبد الواحد القاضي، وقال: هذا الرجلُ من أهل الصلاح والسنَّة، يردِّدها، فتركه.

وقال نصر: كان لي جارٌ طفيليّ، فكنتُ إذا دُعيت إلى مَدعاةٍ ركب لركوبي، فإذا جلسنا أُكرِم من أجلي، فاتَّخذ جعفر بن سليمان أميرُ البصرة دعوةً، ودعاني، فقلت فِي نفسي: والله لئن جاء هذا الطفيليُّ لأخزينَّه اليومَ، فجاء بين يديَّ، ودخلنَا، فأكرم من أجلي، فلمَّا أن حضرت المائدة، قلت: حدثنا دُرُسْت بن زياد، عن أبان بن طارق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015