فدخل بغداد فحدَّثهم، ثم قدمَ سرَّ من رأى، فتوفي بها في ذي القعدة رحمه الله (?).
ابن محمد بن كثير بن رِفَاعة بن سَمَاعة، أبو هشام الرفاعي الكوفي.
ولي القضاء ببغداد بعد أبي حسَّان الزيادي، وولي القضاء بالمدائن، ومات ببغداد وهو قاضٍ في هذه السنة، وقيل: في سنة ثمانٍ وأربعين في شعبان (?).
حدَّث عن عبد الله بن إدريس وغيره، ورَوى عنه البخاريُّ ومسلم وغيرهما، وكان ثقةً عالمًا بالأحكام والقراءات، وله فيها كتاب.
قال المصنِّفُ رحمَه الله: وقد قال البخاريُّ: رأيتُهم مجتمعين على تضعيفه، فلم يخرج عنه في "صحيحه" (?).
أبو] (?) الحسين الكاتب (?)، أحد كتَّاب المتوكِّل، قدم معه دمشق، وهو القائل وقد قفل من الحجاز ووصل إلى الثعلبية: [من مجزوء الكامل]
لمَّا وردنا الثَّعلبيـ ... يةَ حيثُ مجتمعُ الرقاقْ (?)
وشممتُ من أرضِ الحجـ ... ـازِ نسيمَ أرواحِ العراقْ
وامتدَّ لي أمدُ الهوى ... ورأيتُ أسبابَ التلاقْ
أيقنتُ لي ولمن أحـ ... ـب بجمعِ شملٍ واتِّفاقْ
ما بيننا إلَّا تَصَر ... ـرمُ هذهِ السبعِ البواقْ
حتَّى يطولَ حديثُنا ... بصنوفِ ما كنَّا نُلاقْ