وعلى قصة المهاجرين: هجرهم الله، وعلى قصة الأنصار: لا نصرَهم الله، [وسنذكر ابن الخصيب في ترجمة المستعين.] (?)
ونُقِلَ عنه أنَّه قال للمنتصر يومًا لمَّا بويع: إنَّ الناس قد نسبوك إلى ما تعلم واستعظموك واستفظعوه (?)، فأحسن إليهم يحبُّوك، وأفشِ العدل فيهم يحمدوك، ولا تطلق فيهم لسانًا فيبغضوك ويذمُّوك، وأنت كما قيل: [من الوافر]
وذنبي ظاهرٌ لا سترَ عنه ... لطالبه وعذري بالمغيب (?)
وأما قاضيه فجعفر بن عبد الواحد، وأما حاجبه فوصيف وبُغَا (?).
أبو عبد الله الرازي.
رحل وسمع الحديث، وروى عنه ابن المبارك وغيره والإمام أحمد (?)، وقد تكلمُوا فيه، رحمه الله.
أبو عبد الله البغدادي.
صحب الإمام أحمد ثلاثًا وأربعين سنة، ورحل معه إلى عبد الرزاق، وكان يسألُه عن مسائلَ لا يسأله عنها غيرُه ويُدلُّ عليه، وكتبَ عنه بضعة عشر جزءًا من مسائله، لم تكن عند غيره، وكتبها عنه عبد الله بن أحمد (?).
واتَّفقوا على دينه وصدقه وثقته. قال الدارقطني: مهنى ثقة ثبتٌ، رحمة الله تعالى عليه (?).