دلَّتْ على قُرْبِ القيَا ... مةِ قِتْلَةُ المتوكِّل (?)

ورثاه البحتريُّ بعدَ موتِ المنتصر فقال: [من الطويل]

لنعم الدمُ المسفوحُ ليلةَ جعفر ... هَرقتُم وجُنْحُ الليلِ سودٌ دياجرُهْ

أكان وليُّ العهدِ أضمرَ غَدْرَةً ... ومن عجبٍ أن وُلِّيَ العهدَ غادرُهْ

فلا مُلِّيَ الباقي تراثَ الذي مضى ... ولا حملتْ ذاكَ الدعاءَ منابرُه (?)

وقال علي بن الجهم: [من الطويل]

عبيد أمير المؤمنين قتلنه ... وأعظمُ آفاتِ الملوك عبيدُها

بني هاشمٍ صبرًا فكلُّ مصيبةٍ ... سيبلَى على طولِ الزمان جديدُها (?)

[ذكر من قتله عبيده:

أولهم] (?) المتوكل، وخمارويه بن أحمد بن طولون، وأبو سعيد الجَنابي القُرْمُطِي ومن المغاربة علي بن محمود، في خلقٍ يسير (?).

ذكر أخبار متفرقة [من سيرة المتوكل:

ذكر الحافظ ابن عساكر في "تاريخه" أنَّ المتوكل ولَّى] (?) على دمشق رجلًا يقال له: سالم بن حامد (?)، وكان سيِّئ السيرة، فوثبَ عليه أهلُ دمشق على باب الخضراء، فقتلوه وقتلوا من قدروا عليه من أصحابه، فقال المتوكل: من للشام يكون له صولة الحجاج؟ فقال له أفريدون التركي: أنا (?)، فجهَّزه في سبعةِ آلاف فارس، وثلاثةِ آلاف راجل، وأباحَ له دمشق ثلاثةَ أيَّامٍ قتلًا ونهبًا، فجاء أفريدون فنزل بيت لِهْيا، ويقال لها: السكاسك والسكون، فلمَّا أصبح استعدَّ وعبأ أصحابه، ودعا ببغلةٍ دهماء ليركبها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015