وقال الصوليُّ (?): أنشد ابن السكيت، وهما له: [من الخفيف]

ومن الناس من يحبُّك حبًّا ... ظاهرَ الحبِّ ليس بالتقصيرِ

فإذا ما سألتَه عُشْر فلسٍ ... ألحقَ الحُبَّ باللَّطيفِ الخبيرِ

وحَكى ابنُ السكيت أنَّ محمد بن [عبد الله بن] (?) طاهر عزمَ على الحجِّ، فخرجت إليه جاريةٌ فبكت لمَّا رأت آلة السفر، فقال محمد بن [عبد الله بن] طاهر: [من مجزوء الرمل]

دمعةٌ كاللؤلؤ الرَّط ... ــب على خدٍ أسيلِ

هطلتْ في ساعةِ البيـ ... ــنِ من الطَّرف الكحيلِ

فقال لها: أجيزي فقالت:

حينَ همَّ القمر البا ... هرُ عنَّا بالأُفولِ

إنَّما يفتضح العا ... شقُ في وقتِ الرحيلِ (?)

[وقال الحافظُ ابن عساكر: قدم دمشقَ مع المتوكِّل، وكان يؤدِّبُ أولاده.] (?)

وكان المبرِّدُ يقول: ما رأيتُ للبغداديين كتابًا أحسن (?) من [كتاب] "إصلاح المنطق" لابن السِّكِّيت.

[وقال ثعلب: ما عرفنا خَرْبَةً (?) قطّ، أي: زلَّةً، والخاربُ: سارقُ الإبل ليلًا.] (?)

[ذكر] سبب وفاته:

قال أحمد بن عبيد (?): شاورني ابن السكِّيت في منادمة المتوكل، فنهيتُه عنه، فحملَه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015