[طلق: ] (?) [من الهزج]
أنا الزاغُ أبو عجوة ... أنا ابن الليثِ واللبوَهْ
أحبُّ الراحَ والريحا ... نَ والنشوةَ والقهوهْ
فلا عربدتي تُخشى ... ولا تُرْهبُ لي سَطوهْ
ولي أشياء تُسْتَظْرَ ... ف يومَ العرس (?) والدعوهْ
فمنها سِلعةٌ في الظهرِ ... لا تسترُها الفَروهْ
وأمَّا السِّلعةُ الأخرى ... فلو كان لها عُروهْ (?)
لما شكَّ جميعُ النا ... س فيها أنها ركوهْ (?)
ثم قال [الزاغ: ] يا كهل أنشد شعرًا غزلًا، [فقال لي يحيى: قد أنشدَكَ، فأنشِدْهُ: ]
فأنشدته [هذين البيتين: ]
أغرَّكِ أن أذنبتِ ثم تتابعت ... ذنوب فلم أهجركِ ثم ذنوبُ (?)
وأكثرتِ حتى قلتِ ليسَ بصارمي ... وقد يُصرَمُ الإنسانُ وهو حبيبُ
فصاح: زاغ زاغ زاغ، ثمَّ سقط في القِمَطْر، فقلت ليحيى: أعزَّك الله وعاشق أيضًا؟ !
فقال: هو ما ترى، فقلت: ما هذا؟ قال: وجَّه به صاحبُ اليمن إلى أمير المؤمنين، وما رآه بعد.
والزَّاغ حيوانٌ من جنس النسانيس الذي باليمن، [انتهت ترجمته].
[وفيها توفي]
أبو يوسف اللغوي، صاحبُ "إصلاح المنطق"، وكتاب "الألفاظ"، و"معاني الشعر"،