وقال: صفةُ العبودية أن لا ترى لنفسك إزاره (?).

وقال: التسليمُ هو الثبوتُ عند نزولِ البلاء، من غير تغيُّرٍ في الظاهر والباطن.

وقال: لكلِّ شيءٍ جوهر، وجوهرُ الإنسان العقل، وجوهرُ العقل العملُ بحركات القلوب في مطالعات الغيوب، وذلك أشرفُ من العمل بحركات الجوارح (?).

وقال: إذا أنت لم تسمع بالحقِّ كيف تجيب داعيه الجوارحُ؟ !

وقال: القانعُ غنيٌّ وإن جاع، والحارصُ فقيرٌ وإن ملك.

وقال: لم تزل العارفونَ تحفرُ الخنادقَ خنادق الرضا، ويغوصونَ في بحار الرجا، يستخرجونَ جواهر الصفا، [حتى (?)] وصلُوا إلى الله تعالى في السرِّ والخفا.

وقال: أوحى الله تعالى إلى نبيٍّ من أنبيائه: بعيني ما يتحمَّل المتحمِّلون من أجلي، وما يريد (?) المكابدون في مرضاتي، فغدًا أكشفُ لهم الحجابَ عن وجهي، فليبشر المصفُّون أعمالهم بالنعيم المقيم، أفتراني أنساهم عملًا (?)، وأنا أجودُ على المولِّينَ عني؟ فكيف بالمقبلين عليّ؟ وما غضبتُ من شيء كغضبي (?) على من أخطأ ثم استعظمَ ذلك في جنب عفوي، ولو عاجلتُ أحدًا لعاجلتُ القانطين من رحمتي.

وقال: الصادقُ هو الذي لا يبالي لو خرجَ كلُّ قدرٍ له في قلوب الخلق من أجل إصلاحِ قلبه، ولا يحبُ أن يطَّلعَ الناسُ على مثاقيل الذرِّ من [حسن] (?) عمله.

وسئل عن الإنس فقال: التوحُّشُ (?) من الخلق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015