ابن دينار، [وهو] والي طريق مكَّة (?).
وفيها توفي
ابن محمد بن صُول، أبو إسحاق الكاتب، مولى يزيد بن المُهَلَّب، أصلُه من خُرَاسَان، كان من أفصح الكُتَّاب وأرقِّهم نثرًا ونظمًا، وكان صُول جدُّ أبيه وفيروز أخوين تركيين ملِكين بجُرجان يدينان بدين المجوسية، فلمَّا دخل يزيد بن المهلَّب جُرجان أمنهما، فأسلم صُول على يده، ولم يزل معه حتى قُتِل.
ومن شعر إبراهيم بن العباس: [من البسيط]
كم قد تَجرَّعتُ من حُزْنٍ ومن غُصَصٍ ... إذا تجدَّدَ حُزنٌ [هوَّن] (?) الماضي
وكم غضبتُ فما بَاليتُم غضبي ... حتى رجعتُ بقولٍ (?) ساخطٍ راضي
أخذهُ من قول العبَّاس بن الأحنف خاله: [من الطويل]
تعلَّمتُ ألوانَ الرضا خَوْف هجره ... وعلَّمه حبِّي له كيف يغضبُ
ولي ألفُ باب (?) قد عرفتُ طريقها ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهبُ
وتوفِّي إبراهيمُ في شعبان بسامرَّاء (?).
ومن رواياته: عن عليِّ بن موسى الرِّضا لمَّا قدم خُرَاسان أنه قال: سألت أبي موسى بن جعفر (?): ما بالُ القرآن لا يَزدادُ على الدَّرس والنَّشرِ إلَّا مَلَاحةً؟ فقال: لأنَّ الله تعالى لم يجعله لزمانٍ دون زمان، ولا لناسٍ دون ناس، فهو في كُلِّ زمانٍ جديد، وعند كلِّ قوم غضٌّ إلى يوم القيامة (?).