[قال ابن حبيب أيضًا: وحكي عن ابن أبي الوضاح (?) أن طائرًا دون الرَّخَمَة وفوق الغراب، أبيض، وقع على دُلْبة ببلد حلب، ] (?) لسبع ليال مَضين (?) من رمضان، فصاحَ: يا معاشرَ الناس، اتقوا الله، الله، الله، فصاح أربعين صوتًا، ثم طار، وجاء من الغدِ فصاحَ كذلك أربعين صوتًا، وكتبَ صاحبُ البريد بذلك، وأشهدَ خمس مئة إنسان أنَّهم سمعوه.

[قال: ] ومات رجلٌ في بعض كور الأهواز في شوَّال، فسقطَ طائرٌ أبيض على جنازته، فصاح بالفارسيَّة أو بالحوزية (?): إنَّ الله قد غفرَ لهذا الميِّت ولمن شهده.

وقيل: إنَّ هذه الأهوال إنَّما ظهرت في السنة الماضية [التي مات فيها أحمد بن حنبل] (?).

وفي شوال قتل المتوكل رجلًا عطَّارًا كان نصرانيًّا وأسلم (?)، فمكثَ مسلمًا سنين كثيرةً، ثمَّ ارتدَّ، فاستُتيب، فأبى أن يرجعَ إلى الإسلام، فضرب عنقه، وأُحرِقَ (?) بباب العامَّة.

وفيها خرجت الرُّوم من ناحية شِمشَاط (?) إلى الجزيرة وبلاد آمِد وربيعة، وكان عليُّ بن يحيى الأرمني قد غزا الصائفة في العام الماضي، فقتلَ وسبى، فخرجت الروم في إثره، فقتلُوا وسبَوا وأسروا نحوًا من عشرة آلاف إنسان، ورجعُوا إلى بلادهم.

[وفيها في رجب مات القاضي أبو حسان الزيادي قاضي الشرقية ببغداد، ومات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015