[قال: ] وقال أبو يحيى [البزَّاز: ] كنتُ مع الحسن فيمن حجَّ وقتَ وفاته بالثعلبيَّة، فاشتغلت عن الصلاة عليه بحفظ محملي ورحلي [وغيبة عديلي]، فرأيتُه في منامي، فقلت: أبا علي، ما فعلَ الله بك؟ قال: غفر لي ولكلِّ من صلَّى عليَّ، فقلتُ: قد فاتتني الصلاةُ عليك لغيبةِ عديلي، فقال: لا تجزع، فقد غفرَ الله لي و [لكلِّ من] (?) ترحَّم على. رحمهُ اللهُ تعالى (?).

حدَّثَ ببغداد عن ابن المبارك، وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وغيرهم.

وسمع منه الأئمَّة، وروى عنه الإمام أحمد، والبخاريُّ، ومسلم، رحمة الله عليهم، وغيرهم (?).

واتفقوا على صدقِه وديانته وعدالته، رحمة الله عليه (?).

قتيبة بن سعيد

ابن جميل بن طَريف، أبو رجاء الثقفيّ، مولاهم، من أهل بَغْلَان، قريةٍ من قرى بَلْخ.

ولد سنةَ خمسين ومئة، ورحل إلى الأمصار، وكان عالمًا فاضلًا مكثِرًا.

حدَّث عن مالك بن أنس وغيره، وروى عنه الإمامُ أحمد رحمة الله عليه وغيره، واتفقوا على صدقه وثقته.

ومن شعره: [من البسيط]

لولا القضاءُ الذي لا بدَّ مُدْرِكُه ... والرزق يأكله الإنسان بالقَدرِ

ما كانَ مثلي في بَغلان مسكنُه ... ولا يمرُّ بها إلا على سفرِ (?)

[وفيها توفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015