فيها وثبَ أهلُ حمص على أبي المغيث الرافقي (?) والي المتوكِّل، فأخرجُوه وقَتلوا جماعةَ من أصحابه، فبعث إليهم المتوكِّلُ محمد بن عبدويه واليًا، ففتكَ فيهم، وعمل فيهم العجائب.
و[فيها] ذكر محمد بن حبيب الهاشميُّ أنَّه خسف بثلاث عشرة قرية من قرى المغرب، [بالقيروان، ] فلم ينجُ من أهلها إلَّا نفرٌ يسير، قيل: كانوا اثنين وأربعين رجلًا سودَ الوجوه، فأتوا القيروان، فمنعهم أهلها من الدخول عليهم [وقالوا: أنتم من المسخوط عليهم، ] وبنوا لهم حظيرةً خارج المدينة، فنزلوا فيها.
وفيها سمع أهل خِلاط صيحةً من السماء، فمات خلق كثيرٌ، ودامت ثلاثةَ أيَّام.
وخرجت ريحٌ من بلاد الترك، فمرَّت على خراسان، ثمَّ على بلاد الرَّيّ وهَمَذَان وحُلْوَان والعراق، فأصابَ الناس منها سعالٌ وزكام، فماتَ بها خلقٌ كثير.
وأمر المتوكلُ أن يعلَّم أهل الذمة بالعبرانية والسَّرْيَانية، ويمنعوا من العربيَّة، فأسلم منهم خلقٌ كثير.
ومطرت سامراء بَرَدًا مثل بيض [الحمام و] الدجاج (?).
وحجَّ بالناس عبد الله بن محمد بن داود (?).
فصل: وفيها توفي