عشرةُ أيَّام جاءَه فتقاضاه (?)، فقالوا له: ما أجلته شهرًا؟ ! ثمَّ مضى فجاءه رأسَ الشهر، فقالوا: إنَّما حلَّ دَينُك اليوم، أجِّلهُ ثلاثًا [حتى] يحتال، فكذا أنتم، عندكم دراهم وطعامٌ وأثاث، وأنتم تقولون: اللهم ارزقنا، [فقد رزقكم، فأخرِجُوا ما عندكم، فإذا لم يبق شيءٌ، فأقيموا بعده ثلاثًا، وقولوا بعد ذلك: اللهم ارزقنا] (?).

[ذكر وفاته: قال علماء السير: ] توفي حاتم [في هذه السنة] بوا شَجِرْد عند رباط يقال له: رامش (?).

أسند [حاتم] الحديثَ عن شقيق البلخي، وشَدَّاد بن حكيم، وعبد الله بن المقدام، [ورجاء بن محمد الصَّغَّاني] وغيرهم، وروى عنه حمدان بن ذي النون، ومحمد بن فارس، وغيرهما.

واشتغلَ بالعبادة عن الرواية، وكان له ابنٌ يقال له: خشنام (?)، على منهاجه في الزهد والورع.

حيان بن بشر (?) الحنفي

وليَ القضاء ببغداد وأصبهان، وكان من جِلَّة (?) أصحاب الحديث، ثقةً.

روى يومًا أن عَرْفَجة قُطع أنفه يوم الكلاب، فكسر الكاف، فقال له المستملي: أيُّها القاضي، إنَّما هو يوم الكُلاب بالضمّ، فأمر بحبسِه، فأقامَ مدَّةً، فدخلَ عليه الناس فقالوا: ما دهاك؟ فقال: قُطِعَ أنفُ عرفجةَ في الجاهليَّة، وحبستُ أنا به في الإسلام.

مات ببغداد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015