وكَثيرَ عزَّةَ بين قومٍ ينسُبُ ... وابنَ المقفَّع في المدائحُ يُسهِبُ (?)

وقال: [من الكامل]

يا طالبًا مسعاتَهُم لينالها ... هيهاتَ منك غُبارُ ذاكَ الموكبِ

بحرٌ يَطِمُّ على العُفَاة وإنْ تَهِج ... ريحُ السُّؤالِ بموجه (?) يَغْلَولِبِ

أولى المديحِ بأنْ يكونَ مهذَّبًا ... ما كانَ منه في أغرَّ مهذَّبِ

غَرَبَتْ خلائقُهُ وأغربَ شاعرٌ ... فيه فأحسنَ مُغربٌ في مُغربِ (?)

وقال: [من الطويل]

وطولُ مقامِ المرءِ في الحيِّ مُخْلِقٌ ... لديباجتَيه فاغتربْ تَتجدَّدِ

فإنِّي رأيتُ الشمسَ زيدت محبَّةً ... على الناس إذا ليستْ عليهم بسرمدِ

محاسنُ أوصاف المغنِّينَ جَمَّةٌ ... وما قصباتُ السَّبقِ إلَّا لمعبدِ (?)

وقال: [من الطويل]

أرى ألفاتٍ قد خُططنَ على راسي ... بأقلامِ شيبٍ في مفارق قرطاسِي (?)

فإن تسأليني من يَخُطُّ حروفَها ... فكفُّ الليالي تستمدُّ بأنفاسِي

جَرَتْ في قلوبِ الغانياتِ لعيتي (?) ... قُشَعْرِيرةٌ من بعد لينٍ وإيناسِ

وقد كنت أَجرِي في حشاهنَّ مرَّةً ... مجارِيَ جاري الماءِ في غصنِ الآسِ

فإنْ أُمْسِ لم أَصِلِ الكواعبَ آيسًا ... فآخرُ آمالِ العباد إلى الياسِ (?)

وقال: [من البسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015