وقال الأصمعيُّ: كتبَ إليه رجلٌ يقول: إنِّي مديون، فكتب أبو دُلَف: وأنا والله مديون، فكتب إليه الرَّجل: [من الوافر]

وقد خُبِّرتُ أنَّ عليك دينًا ... فزدْ في رقمِ دينِك واقْضِ ديني

فقال: نعم، فاستدان، وقضى دينه (?).

[وذكر] (?) العتبيّ أنَّ جارًا لأبي دُلَف ركبه دينٌ، فأرادَ بيع داره فساومَهم فيها أَلْف دينار، فقالوا: قيمتُها خمسُ مئة، فقال: نعم، أبيعُكم إيَّاها بخمس مئة [دينار] , وجوارُ أبي دُلَف بخمس مئة دينارٍ أخرى، وبلغَ أَبا دُلَفٍ فأرسلَ إليه بألف دينار، وقال: لا تبعْ دارك، ولا تنتقل من جوارنا، وقضَى دينه (?).

و[قال العتبيُّ: ] وقف ببابه شاعرٌ مدَّةً، فلم يصل إليه، فكتب إليه: [من الوافر]

إذا كان الكريمُ له حجابٌ (?) ... فما فضلُ الكريم على اللئيمِ

[فكتب عليها: جواب ذلك (?)]: [من الوافر]

إذا كان الكريمُ قليلَ مالٍ ... ولم يُعذَر تعلَّلَ بالحجابِ (?)

ووقف ببابه رجلٌ فلم يصل إليه، فكتب إليه: والله إنِّي لأعرفُ أقوامًا لو علموا أنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015