وفيها غضب المأمونُ على عليِّ بنِ هشام، وبعث إليه عُجيفًا وأحمدَ بن هشامٍ لقبض أموالِه وأسبابه.

وفيها قدم غسانُ بن عبَّادٍ من السِّند وقد استأمن إليه بِشرُ بن داودَ المهلَّبي، وأصلح غسانٌ السِّند، واستعمل عليها عمرانَ بن موسى البرمكي، فقال شاعرٌ من الشعراء:

سيفُ غسان رونقُ الحزمِ فيهِ ... وسهامُ الحتوفِ في ظُبَتَيهِ

فإذا جرَّه (?) إلى بلد السِّنـ ... ـــدِ فأَلقى المقادَ بِشرٌ لديه

ظالمًا لا يعود ما حجَّ لله ... مصلٍّ وما رمى جَمْرتَيه

غادرًا يخلع الملوكَ (?) ويقتا ... دُجنودًا تأوي إلى ذِرْوَتَيه

ثمَّ لحق غسانٌ بالمأمون.

و[اختلفوا فيمن] حجَّ بالناس [على قولين: أحدهما]: سليمانُ بن عبدِ الله بن سليمانَ بن عليِّ بن عبدِ الله بن عباس. [الثاني: ] (?) عبدُ الله بن عُبيد اللهِ بن العباس بن محمَّد بن عليِّ بن عبد اللهِ بن عباس، وكان المأمونُ قد ولَّاه اليمن [وجعل إليه ولايةَ كلِّ بلدٍ يدخله حتى يصلَ إلى اليمن] فخرج من دمشقَ فوصل إلى بغداد، فصلَّى بالناس يومَ الفطر، ثمَّ شخص إلى الحجِّ يومَ الاثنين لليلةٍ خَلَتْ من ذي القَعدة، فأقام الحجَّ للناس.

وفيها توفِّي

إسماعيلُ بن جعفر

ابن سليمانَ بن عليِّ بن عبدِ الله بن عباس، أبو الحسن.

كان من رِجالات بني هاشمٍ وأفاضلِهم، طُوالًا مَهيبًا، جَوَادًا، محترمًا بين أهلِه، ذا مروءةٍ ظاهرة، عاقلًا، لم يلِ له ولاية (?)، ولم يدخلْ في أمرٍ من أمور الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015