أنَّه محلُّ الصِّدق رحمه الله.

الوليدُ بن أَبَان الكرابيسي (?)

من أكابر المعتزلةِ بالبصرة، وله مقالاتٌ معروفة يقرِّر فيها مذاهبَ المعتزلة (?). وقد رُوي رجوعُه عن علم الكلام؛ فقال أحمدُ بن سنان: كان الوليدُ خالي، فلمَّا حضرته الوفاةُ قال لبنيه: هل تعلمون أحدًا أعلمَ مني بعلم الكلام؟ قالوا: لا، قال: فتتَّموني؟ قالوا: لا، قال: فأُوصيكم أَتقبلون مني؟ قالوا: نعم، قال: عليكم بما عليه أصحابُ الحديث، فإني رأيت الحقَّ معهم، ولست أعني الرؤساء، ولكن هؤلاء الممزّقين، ألم ترَ أحدَهم يأتي إلى الرئيس منهم فيخطِّئه ويهجِّنه!

[وفيها توفِّي]

يَسَرةُ بن صفوانَ

ابن جميل أبو صفوانَ الدِّمشقي. أصلُه من البَلَاط قريةٍ بغوطة دمشق [كان يسكنها واثلةُ بن الأسقع.

وحكى الحافظُ ابن عساكرٍ عن أبي زُرعةَ الدمشقيِّ أنَّه ذكره في "أهل الفتوى من أهل دمشق" (?) قال: وقال الكلاباذي: ] وُلد سنةَ عشرٍ ومئة، وأنشد له (?): [من الكامل]

ولَربَّما ابتسم الكريمُ من الأذى ... وضميرُه من حرّه يتأوَّهُ

ولربَّما خَزَنَ التَّقيُّ لسانَه ... حَذَرَ الجوابِ وإنَّه لَمفوَّه

و[اختلفوا في وفاته، فقال الكلاباذي: ] مات في سنة عشرٍ ومئتين، [وقال أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015