وللورى موتةٌ في الدَّهر واحدةٌ ... ولي من الهمِّ والأحزانِ موتاتُ (?)

[قال الخطيب (?): كان لأحمدَ بن يوسفَ أخٌ يقال له: القاسم بن يوسف، كان كاتبًا شاعرًا أديبًا، وهما وأولادُهما جميعًا من أهل الأدبِ والبلاغة. قال: وحكى أحمدُ بن يوسفَ عن المأمون وعق عبد الحميدِ بن يحيى الكاتب وقدم الشامَ صحبةَ المأمون.

وقال أحمد بن كامل القاضي]: وأهدى أحمدُ بن يوسفَ إلى المأمون هديةً في يوم نَيروز [أو يومِ مهرجان] (?) وكتب إليه [هذه الأبيات]: [من الطويل]

على العبد حقٌّ فهْو لا بدَّ فاعلُه ... وإن عَظُمَ المَولى وجلَّت فواضلُه

أَلَمْ تَرنَا نُهدي إلى الله ما لَه ... وإنْ كان عنه ذا غنًى فهْو قابله

ولو كان يُهدَى للمليك بقَدرهِ ... لقصَّر عافي (?) البحرِ عنه وناهله

ولكنَّنا نُهدي إلى مَن نُجِلُّهُ ... وإنْ لم يكن في وُسعنا ما يُشاكله

انتهت ترجمته.

[وفيها توفي]

أسودُ بن سالم

أبو محمدٍ البغدادي، الزاهدُ الورع. كان بينه وبين معروفٍ الكرخيِّ مودَّة ومحبةٌ ومصافاة.

قال [الخطيبُ (?) بإسناده إلى] عليِّ بن محمدٍ الصفار: أنشدتُ للأسود [بن سالم] ليلةً [هذه الأبيات]: [من الوافر]

أمامي موقفٌ قدَّامَ ربِّي ... يسائلني وينكشف الغطاءُ

وحسْبي أنْ أَمُرَّ على صراطٍ ... كحدِّ السَّيف أسفلُه لَظاءُ

[قال: ] فصرخ أسودُ [صرخة] وغُشي عليه، فما أَفاقَ حتى طلع الفجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015