[فصل] (?) وفيها توفي
ابنِ القاسم بن صبيح، أبو جعفر، الكاتبُ الكوفي، مولى بني عِجْل.
[قال الخطيب (?): كان] كاتبَ المأمونِ على ديوان الرسائل، وكان من أفاضل الكتَّاب وأذكاهم وأجمعِهم للمحاسن، فصيحَ اللسان، مليحَ الخطّ، يقول الشِّعر في الغَزَل والمديح، [له أخبارٌ مع إبراهيمَ بن المَهدي وأبي العتاهية وغيرِهما، وكتب للمأمون بعد أحمدَ بن أبي خالد].
وقال له رجلٌ يومًا: ما أدري ممَّ أعجب: مما وَليَه اللهُ من حُسْنِ خَلقك، أو ممَّا وليتَه من تحسين خُلقك، فوَصَله.
ومن شِعره: [من الطويل]
إذا قلتَ في شيء نَعَمْ فأتِمَّه ... فإنَّ نَعَمْ دَينٌ على الحرِّ واجبُ
وإلَّا فقل لا واسترحْ وأَرح بها ... لكيلا يقولَ الناس إنَّك كاذب (?)
ومنه: [من الطويل]
إذا المرءُ أَفشَى سِرَّه بلسانه ... ولام عليه غيرَه فهو أحمقُ
إذا ضاق صدرُ المرءِ عن سِرِّ نفِسِه ... فصدرُ الذي يُستودَع السِّرَّ أَضيق (?)
و[قال الصُّولي: ] وماتت لبعض إخوانِه الكتَّاب بَبْغاء، وكان للكاتب أخٌ اسمه عبدُ الحميد وكانت فيه غفلة [وتضعُّف (?)، فحزن عليها أخوه (?)] فكتب إليه أحمدُ [بنُ