ومَعْمر بن راشد، وابن جُرَيج وعبد الرحمن بن زيدِ بن أسلم، وقيسِ بن الربيع، وابن عُيينة، وأيمن بن نابِل] (?) وخَلقٍ كثير.
وروى عنه الإمامُ أحمد بنُ حنبل، وابن مَعين [وأبو خَيثمة] وابن راهُويه [والشاذَكوني، ومحمدُ بن يحيى الذُّهْلي، وابنُ المَديني وغيرُهم في آخرين.
قلت: ] (?) وقد تكَّلموا فيه بعلَّة ذهابِ بصره [روى الحافظ ابنُ عساكرٍ (?) عن أحمدَ بن حنبل قال: أتيناه قبل المئتين وهو صحيحُ البصر، ثم ذهب بصرُه بعد ذلك، فمن سمع منه قبلَ ذهابِ بصره فهو صحيح، أما بعدَ ذهابِ بصره فضعيفُ السَّماع. وقال ابنُ عساكر: كان عبدُ الرزاق أحدَ الثِّقات المشهورين، قدم الشامَ، وسمع من زكريا (?). وضعَّفه النَّسائي بعلَّة ذهابِ بصره (?). وقال أحمدُ العِجلي: كان عبدُ الرزاق ثقةً] وكان يتشيَّع فلا يرى تقديمَ عثمانَ على عليٍّ - رضي الله عنهما - (?).
[وذكروا يومًا عنده معاوية، فقال: لا تقذِّروا مجلسَنا بِذكره. قال [عبدُ الله بن] (?) أحمدَ بن حنبل: وسألتُ أبي عن هذا فقال: أمَّا أنا فلم أسمعْ منه هذا، ولم أسمعْ منه شيئًا من هذا].
وقال أبو زكريا غلامُ أحمدَ بنِ أبي خيثمة: كنتُ جالسًا في مسجد الرُّصافة وفيه ابنُ معين، فجاءه رسولُ أحمدَ بن حنبلٍ فقال له: أخوك أحمدُ يسلِّم عليك ويقول: إنك تُكثر الحديثَ عن عُبيد الله بنِ موسى العَبْسي، وأنت وأنا سمعناه يتناول معاويةَ بن أبي سفيان، وقد تركتُ الحديثَ عنه. فقال ابنُ معين: سلِّم على أبي عبدِ الله وقل له: أنا وأنت سمعنا عبدَ الرزاقِ يتناول عثمان، فاترك الحديثَ عنه؛ فإنَّ عثمانَ أفضلُ من معاوية.