فصل
[وفي الرُّواة جماعةٌ كلُّ واحد اسمُه: محمد بن عمر، أحدُهم الواقدي، ونذكر بعضَ أعيانهم:
فمنهم
ابن الخطَّاب بن الريَّان، أبو العباس، الفقيهُ الحنفي الزَّنْدَوَرْدي.
قال الخطيب: وهو الَّذي روى أنَّ أبا حنيفةَ حجَّ مع أبيه في سنة خمسٍ وتسعين (?)، وروى [عن] (?) عبدِ الله بن جَزْءٍ وسمعه يقول [سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ] "مَن تفقَّه في دِين الله، رَزَقَه من حيث لا يحتسبُ وكفاه همَّه" (?).
قال الخطيب: وأنشد عن أبي حنيفةَ أنَّه أنشد من قوله: [من مخلَّع البسيط]
مَن طلب العلمَ للمَعادِ ... فاز بفضلٍ من الرَّشادِ
ويالَخُسرانِ مَن أتاه ... لنيل فضلٍ من العِبَاد
وكانت وفاتُه بمصرَ في سنة [اثنتين و] (?) ستِّين وثلاثِ مئة.
ومنهم
أبو الحسن (?)، الَّذي صاهر أبا الحسين بنَ بشران على ابنته.
وكان يختم القرآنَ (?). ومات في جُمادى الآخرة سنةَ عشرٍ وأربعِ مئة، ودفن بباب حرب.