الواقديّ إنما يُسأل الواقديُّ عنِّي، قال إبراهيمُ الحربي: وأما فقهُ أبي عُبيدٍ فمن كتب الواقدي] (?).

وأما الذين تكلَّموا فيه وضعَّفوه، فالإمامُ أحمدُ بن حنبل، والبخاريّ، ومسلم، والنَّسائي، وابن المَديني، والشافعي، وغيرُهم.

فقال أحمدُ رحمةُ الله عليه: الواقديُّ كذاب، جعلتُ كتبَه ظهائرَ الكتب منذ حين، وقد روى الواقديُّ عن مَعمر، عن الزهري، عن نَبهان مكاتَبِ أمِّ سلمة، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الأعمى: ["أَفعمياوانِ أنتما"] قال الإمامُ أحمد: لم يروه عن الزهري غيرُ يونس، وليس من حديث مَعمر (?).

[وقال عبدُ الله بن أحمدَ بن حنبل: قال أبي: لست أُنكر على الواقديِّ إلَّا كونَه يأتي بمتنٍ واحد على سياقٍ واحد عن جماعةٍ ربما اختلفوا].

وأمَّا البخاريُّ فقال: ليس له عندي حرفٌ واحد من حديثه.

وقال مسلم: هو متروكُ الحديث.

وقال الإمام الشافعيُّ رحمةُ الله عليه: الواقديُّ ضعيف.

وقال النَّسائي: الكذَّابون المعروفون بالكذب أربعة: ابنُ أبي يحيى بالمدينة، والواقديُّ ببغداد، ومقاتلُ بن سليمان بخُراسان، ومحمدُ بن سعيدٍ المصلوبُ بالشام.

وقال إسحاقُ بن راهُويه: كان الواقديُّ يضع الحديث.

[قلت: انتصر للواقديِّ جماعةٌ فقالوا: قد كان الواقديُّ يَعيب على أحمدَ جَرحَه العلماء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015