فألقاها مع أولادها" (?).
قال الله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: 28 - 33] الآيات.
واختلفوا في اسمه، قال ابن عباس: خربيل، أو خربال، أو خربيال. وقال مقاتل: سمعان، أو شمعان، أو شمعون، وقيل: حبيب. وقال مقاتل: خيرك، وقيل: حزقيل، وكان ابن عم فرعون، وقيل: من آله.
قال مجاهد: وهو الذي قال الله فيه: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} [القصص: 20] وجادل عن موسى فقال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} وكان قد أوقع الله في قلبه الإسلام، وكتم إيمانه خوفًا من فرعون. وقوله: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} استفهام إنكار {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} لا يضركم {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: 28] من العذاب، والمراد بالبعض ها هنا الكلُّ (?).
روى وهب بن منبه، عن كعب الأحبار قال: أَمسَك النيل عن الجريان في بعض السنين، فقالت القِبط لفرعون: إن كنتَ ربًّا كما تزعمُ فأَجْرِهِ. فركب في جنوده، ثم انفرد عنهم ونزل عن فرسه، ولبس ثيابَ المساكين، وسجد وتضرع وقال: إلهي أنت تعلم أني أعلمُ أنك إله الخلق، لا إله سواك، ولكن كتبت عليَّ الشقاء, وطردتني عن بابك، ولا حيلة لي. فأَجرى الله له النيل.