حدَّث [طاهر] عن عبد اللهِ (?) بن المبارك وعن عمِّه عليٍّ [بنِ مصعب]. وروى عنه ابناه طلحةُ وعبدُ الله.
العدويُّ، القاضي، الحنفيُّ، البصري، من بني عَديٍّ بن عبدِ مَنَاة.
قدم بغداد، وولي بها قضاءَ الشرقيةِ وقضاء البصرة.
[ذكر له الخطيبُ (?) حكايةً رواها عن الأزهريِّ بإسناده إلى عمرَ بنِ حبيب] قال: حضرتُ مجلسَ الرشيد، فجرت مسألة، فتنازعها الخصومُ وارتفعت أصواتُهم، واحتجَّ بعضهم بحديثٍ رواه أبو هريرة، فردَّ بعضهم الحديثَ وقال: أبو هريرة متَّهم في روايته، وصرَّحوا بتكذيبه، ومال هارونُ إلى قولهم ونصره، فقلت أنا: الحديثُ صحيحٌ عن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأبو هريرةَ صدوقٌ فيما يرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظر إليَّ الرشيد نظرَ مغضَب، وقمت، فما بلغت بابَ المنزل إلَّا وصاحبُ البريد بالباب، فقال: أَجِب أميرَ المؤمنين إجابةَ مقتول، فقلت: اللهمَّ إنك تعلم أني دافعتُ عن نبيّك - صلى الله عليه وسلم -، وأَجللته أن يُطعنَ على صاحبه، فسلِّمنى منه.
وتحنَّطت وتكفَّنت. ثم أُدخلت عليه وهو جالسٌ حاسر عن ذراعيه، وبيده السيفُ وبين يديه النِّطع، فلمَّا رآني قال: يا عمرَ بنَ حبيب، ما تلقَّاني أحدٌ من الردِّ والدفعِ مثلما لقيتَني به، فقلت: يا أميرَ المؤمنين، إنَّ الَّذي قلتَه وجادلت عليه فيه إزراءٌ على رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابُه كذَّابين، فالشريعةُ باطلة، والأحكامُ والحدود مردودة. قال: فرجع إلى نفسه وفكَّر ثم قال: أحييتَني [يا عمر بن حبيب] (?) أحياك الله، يردِّدها ثلاثًا. وأمر لي بعشرة آلافِ درهم.
وكانت وفاةُ عمرَ [في هذه السَّنة] بالبصرة. وقيل: ببغداد.
أسند عن [داودَ بنِ أبي هندٍ وخالدٍ الحذَّاء و] هشامِ بن عروة [وسليمانَ التَّيمي]