الكرابيسي، وأبو إبراهيمَ إسماعيلُ بن يحيى المُزَني، والرَّبيع بنُ سليمانَ الجِيزي (?)، وأبو يعقوبَ يوسفُ بن يحيى البُوَيطي، وإبراهيمُ بن المنذر الحِزامي، ويونُسُ بن عبدِ الأعلى، وعبد الله بن الزبير الحُمَيدي] في آخَرين.

[قلت: ] ولم يُخرج عنه البخاريُّ ولا مسلم، ولا أبو داودَ ولا التِّرمذي ولا أربابُ السُّنن المشهورة، ولعلهم وقع لهم أعلى روايةً منه (?).

و[روى الخطيبُ عن الشافعيِّ أنه] (?) قال: إذا رويتُ لكم حديثًا صحيحًا عن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولم آخذْ به، فاعلموا أنَّ عقلي قد زال، ومتى قلتُ قولًا وخالفه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنا أوَّلُ راجعٍ إلى الحديث، واضربوا بقولي عُرضَ الحائط. [قلت: وقد أخذ جماعة من أصحابه بقوله في هذا المعنى، منهم الماورديُّ صاحب "الحاوي"، وغيرُه].

ذِكر ثناءِ العلماءِ عليه:

[حكى أبو نُعيمٍ (?) عن] إسحاقَ بنِ راهُويَه قال (?): كنت مع أحمدَ بنِ حنبل بمكَّة، فقال لي: تعال أُريك رجلًا لم ترَ عيناك مثلَه، فأراني الشافعيّ.

[وقال عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حنبل: قال لي أبي: ستَّةٌ أدعو لهم عند السَّحَر -أو في السَّحر- منهم الشافعي.

وحكى الخطيب (?) عن] عبدِ الله بنِ الإمام أحمدَ رحمهما الله قال (?): قلت لأبي: يا أَبَة، أيَّ رجل كان الشافعي؟ فقال: كالشَّمس للدنيا والعافيةِ للناس، فانظر هل لأحدٍ من هذين خَلَفٌ أَو عِوَض. وقال [عبد الله بن أحمد]: قال أبي: إنِّي لأَدعو للشافعيِّ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015