هوى الجبلُ (?) الذي كانت نزارٌ ... تَهُدُّ من العدوِّ به الجبالا

وكان النَّاس كلُّهمُ لمعنٍ ... إلى أن زار حفرتَه عِيالا

ولم يكُ طالبُ المعروف ينوي ... إلى غير ابنِ زائدةَ ارتحالا

وما نزل الوفودُ بمثل معنٍ ... ولا حَطُّوا بساحته رِحالا

مضى لسبيله مَن كنتُ أرجو ... به عَثَرات دَهْري أن تُقالا

فلستُ بمالكٍ عَبَراتِ عيني ... أَبتْ بدموعها إلَّا انْهِمالا

وفي الأحشاءِ منك عليك (?) حُزنٌ ... كحرِّ النَّار يَشتَعِلُ اشتعالا

من أبيات.

وقال لمَّا ولدت زبيدةُ محمَّدًا الأمين: [من الكامل]

لله درُّكِ يَا عَقيلَةَ جعفرٍ ... ماذا وَلَدتِ من النَّدى والسُّؤدَدِ

إنَّ الخلافة قد تبيَّن نورُها ... للنَّاظرين على جَبينِ محمَّد

إنِّي لَأَعلم أنَّه لَخليفةٌ ... إنْ بَيعةٌ عُقِدت وإنْ لم تُعقَد (?)

فأعطاه هارونُ مئةَ ألفِ درهم، وحَشَت زبيدةُ فاه جوهرًا قيمتُه مئةُ ألفِ درهم.

وقال (?): [من الطَّويل]

ما بال مَن أسعى لأجْبُرَ عَظْمَه ... حِفاظًا ويَنوي من سَفاهته كَسري

أعود على ذي الذَّنب والجهل منهمُ ... بِحلمي ولو عاقبتُ غرَّقهم بَحري

أناةً وحِلمًا وانتظارًا بكمْ غدًا ... فما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْر (?)

أظنُّ صروفَ الدَّهر والجهل منهمُ ... ستحملهم منِّي على مَرْكبٍ وَعْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015