قال مقاتل: ذكره الله في خمسة مواضع. وأيوب اسم أعجمي، واختلفوا في نسبه، والمشهور أنَّه أيوب بن أموص بن رزاح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، ذكره جدي رحمه الله في "التبصرة"، قال: وأبوه ممن آمن بالخليل - عليه السلام - لما ألقي أي النار، قال: وأمه بنت لوط - عليه السلام - (?).
وكان أيوب في زمان يعقوب، وتزوج ابنة يعقوب واسمها رحمة، وقيل: دينا، وقيل: ليَّا، وقيل: إنما تزوج أيوب رحمة بنت ميشا بن يوسف بن يعقوب.
وقال الكلبي: أيوب بن أموص بن رازح -بتقديم الألف على الزاي- ابن العيص بن أموص بن العيص بن إسحاق - عليه السلام -. وقال قتادة: أيوب بن رزاح بن دعوابيل بن العيص.
وحكى الثعلبي عن وهب بن منبه قال: كان أيوب رجلًا من الروم، وهو أيوب بن أموص بن رزاح بن روم بن عيص بن إسحاق - عليه السلام - (?).
واختلفوا في زمانه:
فحكينا عن جدي في "التبصرة" أنَّه كان في زمان يعقوب.
وقال مجاهد: لم يكن نبيًّا في زمان يعقوب وإنما نبّئ بعد يوسف.
وقال مقاتل: كان بعد سليمان. وقيل: بعد يوسف، والأول أشهر وأثبت.
قلت: وذكر الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في "تاريخ نيسابور" عن قتيبة بن سعيد قال: سمعتُ عبد الله بن لهيعة، وسأله رجل: هل ورد خراسانَ نبيّ، قال: نعم أيوب المبتلى ورد كورةَ بُخارى واستضافهم فأضافوه، فدعا لهم بالبركة فهي مباركة.
قلت: والعجب من رواية الحاكم مثلَ هذا عن ابن لهيعة، وقد علم أنَّه ضعيف. ولم