والعلم والفقه، وكان مكتبُه باليمامة، وكان يسكنُ بيروت، ومات بها في سنة سبعٍ وخمسين ومئة في آخرِ خلافة أبي جعفر وهو ابنُ سبعين سنة. هذا صورةُ ما ذكره ابنُ سعد في ترجمة الأوزاعيّ (?).

قلت: وقد ذكره الأئمة، فقال البخاريُّ: اسمُه عبدُ الرحمن بن عمرو: ويقال: ولدَ سنة تسعين، والأوزاعُ من حِمير الشام (?).

وقال البخاري أيضًا في "تاريخه": والأوزاع قرية بدمشق إذا خرجت من باب الفراديس (?).

وحكى ابنُ عساكر قال: كان الأوزاعيُّ يسكنُ الأوزاعيُّ قرية بدمشق بباب الفراديس، ثمَّ انتقلَ إلى بيروت مرابطًا إلى أنْ مات بها (?).

وقال الجوهريُّ: والأوزاع بطنٌ من هَمْدان، الأوزاعيُّ منها (?).

وحَكى ابن عساكر عن العباس بن الوليد (?) قال: كان الأوزاعيُّ قد ولدَ ببعلبك ونشأ بالبقاع، ونقلته أمُّه إلى بيروت.

قال: وقال الأوزاعي: كُنْتُ محتلمًا في خلافة عمر بن عبد العزيز، وقد حكاه البخاريُّ أيضًا (?)، وهذا يدلُّ على أنَّه ولد سنةَ ثمانٍ وثمانين.

وقال الواقديُّ: كان رَبْعةً، خفيفَ اللحم، أسمر، يخضب بالحنَّاء (?).

وكان إمامَ أهل الشام في الحديث، وله المواعظُ الحسنة البالغة.

وروى أبو نعيم الأصفهاني قال: كتبَ الأوزاعيُّ إلى أخٍ له: أما بعد: فإنَّه قد أُحيطَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015