يا أخي، ما هذا، أليس قد شربتُ الساعة؟ قلت: ومن سقاك، وليس في الغرفة غيري وغيرك؟ فقال: أتاني جبريلُ - عليه السلام - بقدحٍ من ماء الساعة، فسقاني وقال: أنتَ وأخوك وأبوك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وخرجتْ روحُه.
وفي رواية: وأمّك.
وقال أبو نعيم (?): مات علي بن صالح في سنة أربع وخمسين ومئة، وماتَ أخوه حسن بعده بثلاثة عشر سنة، في سنة سبع وستين ومئة، وسنذكرُه هناك إنْ شاء الله تعالى (?).
من الطبقة الخامسة من أهل البصرة.
واختلفوا في اسمه على أربعة أقوال؛ أحدها: زبَّان، والثاني: عريان، والثالث: سفيان (?)، والرابع: يحيى، وقيل: إنَّ اسمَه كنيته، قال الأصمعيُّ: ما عرفنا له اسمًا إلَّا الكنية.
وولدَ أبو عمرو سنةَ سبعين في أَيَّام عبد الملك بن مروان، ونشأَ بالبصرة، وقرأَ القرآن على جماعةٍ، منهم مجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، والحسن، وغيرهم، وكان أبو عمرو من سادات الفضلاء، وهو أحدُ الأئمَّة القراء السبعةِ المذكورين.
وقال الأصمعيُّ: سألتُه عن ثمانية آلاف مسألة من القرآن والشعر والنحو والعربيَّة، فأجابَ عنها، كأنَّه في قلوب العرب.
وذكره خليفة في الطبقة السادسة من أهل البصرة (?).