ونجا سالمًا.
قال: وصالح حجَّ بالناس في سنة إحدى وأربعين ومئة (?).
وقال الوليد بن مسلم فيما حكاه عنه الحافظ ابن عساكر: وفي سنة سبع وثلاثين ومئة لَمَّا أفضى إلى أبي جعفر الأمرُ غزا صالح الروم، فقدم الشام فنزل بدير سمعان وحلب وما يليها، ثم أغزى الصائفة في سنة ثمان وثلاثين ومئة في أهل المشرق، وأغزاه أبو جعفر الصائفةَ في سنة ثلاث وأربعين ومئة، فنزلَ على جسر جيحان وبنى عليه حصن أذنة (?). وقد ذكرنا ذلك.
واختلفوا في وفاته قال يعقوب بن سفيان: توفي في سنة اثنتين وخمسين ومئة، وهو على حمص وقنسرين، فاستخلفَ ابنه الفضل بن صالح مكانه، فأقرَّه أبو جعفر (?).
وقال يعقوب بن سفيان: وبلغني أنه مات بعين أباغ من ناحية الشام وقد بلغ ثمانيةً وخمسين سنة (?).
وكنيته أبو الوليد، وقيل: أبو يزيد، وقد نسبه الجوهريُّ فقال: وقولهم: حَدِّث عن معنٍ ولا حرج، فهو معن بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني، وهو عم يزيد [بن مَزْيَد] (?) بن زائدة.
وكان معن أجود العرب، وكان شجاعًا فطنًا، سيِّد الأجواد ممدحًا.
وقد ذكرنا أنَّه كان مع ابن هبيرة بواسط، فلمَّا وقع الصلحُ بعثَه أبو جعفر إلى أخيه أبي [العباس (?)] السفاح ببشارة فتح واسط وأن يستحلفَه لابن هبيرة، وقَتل أبو جعفر ابنَ هبيرة،