الرَّابحيُّ يقول في مدحٍ ... لأبي الوليد أخي (?) النَّدى الغَمْرِ

ملكٌ بصنعاءِ الملوك له ... ما بين بيت الله والشِّحْرِ

فقال معن بن زائدة: فكان ماذا؟ فقال:

حملتْ به أمٌّ مباركةٌ ... وكأنَّها بالحَمْلِ لم تدري

فقال معن: ثم ماذا؟ فقال:

حتّى إذا ما تمَّ تاسعُها ... وَلَدَتْه أولَ ليلةِ القَدْرِ

وأتتْ به بِيضًا أسرَّتُه ... يُرجى لحمل نوائب الدّهرِ

مسح القوابلُ وَجْهَه فبدا ... كالبدر بل أبهى من البدر

فنَشا بحمد اللَّه حين نشا ... حَسَنَ المروءة طيِّبَ الذِّكرِ

حتّى إذا ما طرَّ شاربُه ... خضع الملوكُ لسيِّدٍ بَهْرِ (?)

فإذا وَهَى ثَغْرٌ يقال له ... يا مَعْنُ أنت سِدادُ ذا الثغْرِ

فأعطاه ألف دينار، وخرج أبو بكر والرابحيُّ من اليمن، فقال له: أما الأربعة آلاف فلدَيني، وأما الألفان فبيننا نصفان، فقاسمه إياها.

وعتب أبو جعفر على معن، فكتب معن يقول: جاءني كتاب جعفر، فظننت أن أمير المؤمنين قد رضي عنه، فكتب أبو جعفر إلى جعفر بن سليمان يعاتبه، فكتب إليه جعفر: إنك لما أوصيتَني به لم يكن من استيصائي به غير كتاب إلى معن أوصيه به.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015