قاضي دمشق في أيام الوليد بن يزيد، ثمَّ وليها لعبد الله بن علي، كانت دارُه بباب توما، وهو من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وولده بداريا.
وقال أبو الحسين الرازي: ولما خرجَ عبد الله بن علي لحربِ أبي مسلم أخذَ مقاتل العكيّ أسيرًا، فبعث به إليه (?) -وكان (?) أميرًا على دمشق لأبي العباس- فقتل مقاتل، ثم وجه المنصور صالحَ بن علي فأخرب دار عثمان بدمشق ونهبهَا، وهي النيبطون (?).
وهذا عثمان هو الذي ثار بدمشق نوبة أبي الورد (?)، وقاتل عبد الله بن علي، وعاد عبدُ الله وأَمَّنهم، وطلب ابنَ سراقة فهرب واختفى، ولم يظهر حتَّى مات في هذه السنة، وكان يسبُّ بني هاشم، وهو الذي أخرجَ السفياني، وأمَّن أبو جعفر الناسَ كلَّهم إلَّا هو.
قال المصنف: وهو الذي ذكرنَا أنَّه قتلَ العكيّ وابنه بالرقة، وهو الذي قال لعبد الله بن عليّ يومَ لقي أبا مسلم: إنَّك قد عبت على مراون الفرار، فكيف تفر؟ (?)
أبو عبيد، من الطبقة الرابعة من أهل الشام، وهو مولى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية مولى عتاقة، وكان صاحب حرس عمر بن عبد العزيز.
قال عمرو: سمعتُ مولاتي أسماءَ بنت يزيد بن السكن تقول: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تقتلُوا أولادَكم [سرًّا] (?) -يعني الغِيلَة- فوالذي نفسي بيده إنَّه ليدرك الفارس