من الطبقة الثالثة من أهل المدينة، والسائبُ له صحبة، وكان خليطَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال في حقِّه: "نعم الخليطُ السائبُ، لا يُشاري، ولا يماري" (?).
وكان عبد الله أديبًا، عفيفًا، مغرى بحبِّ الغزل، يهتزُّ عند سماعه، صام يومًا، فلما صلَّى المغرب وقُدّمت المائدةُ سمع قائلًا يقول ويترنَّم بقول جرير:
إن الذين غَدَوا بقلبك غادروا ... وَشَلًا بعينك لا يزال مَعِينا
غيَّضن من عَبَراتهن وقلن لي ... ماذا لقيتَ من الهوى ولقينا (?)
فقال عبد الله: كلُّ امرأةٍ له طالقٌ، وكلُّ مملوك له حرّ إن أفطَرَ في هذه الليلة إلا على