وتوفي بمكان يقال له: ضَبُع بالطاعون، على ميلين من البصرة (?)، ودفن هناك وهو ابن أربع وسبعين سنة.

أسند عن أنس وغيره، وروى عنه الثوريُّ وغيرُه، وكان ثقة صدوقًا (?).

فرقد بن يعقوب

أبو يعقوب السَّبَخيّ، ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة (?)، وكان زاهدًا متعبِّدًا.

[روى عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قال: ] (?) اجتمع عُبَّادٌ من أهل الكوفة، فقالوا: انحدِرُوا بنا إلى البصرة فننظرَ إلى عُبَّادهم، فانحدروا فدخلوا على فَرْقَد، فحادثوه ساعة، فقالوا: الغداء. فأخرجَ لهم قُفَّةً فيها كِسَرٌ من شعير سُود، فقالوا: الملح؟ فقال: قد طرحناه في العجين.

و[روى أيضًا عن جعفر بن سليمان قال: ] قال [فرقد]: إن ملوك بني إسرائيل كانوا يقتلون علماءهم (?) على الدين، هانَّ ملوككم إنما يقتلونكم على الدُّنيا، فدَعُوها لهم.

و[روى أيضًا عن جعفر بن سليمان قال: ] قال [فرقد]: قرأتُ في التوراة: مَنْ أصبح حزينًا على الدُّنيا أصبح ساخطًا على ربّه، ومن جالسَ غنيًّا فتضعضع له؛ ذهبَ ثُلُثا دينِه، ومن أصابَتْه مصيبة فشكاها إلى الناس، فإنَّما يشكو ربَّه تعالى (?).

وقال [فرقد]: ما انتبهتُ من نومي إلا أخافُ أن أكونَ قد مُسِخْتُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015