[قلت: روى جدّي رحمه الله في "الصفوة" عن أبي نُعيم الأصفهاني أنه قال: كان حبيب مشغولًا بالتعبُّد، ولا نعرف له حديثًا مسندًا.

قال: وقيل: إنه أسند عن الحسن وابن سيرين (وهو وهمٌ من قائله، فإنَّ حبيبًا الذي أسندَ عنهما) (?) حبيب المعلِّم].

وروى عنه جعفر بن سليمان، وصالح بن بِشْر المُرِّيّ، ويزيد الخثعمي، وغيرهم (?).

[وله مع الفرزدق الشاعر حكاية:

قال: ] وقدم حبيب [العجمي] الشام، ودخل دمشق، ولقي الفرزدق الشاعر وغيره.

قال حبيب: لقيتُ الفرزدق بالشام، فقال: قال لي أبو هريرة (?): إنه (?) سيأتيك أقوام يؤيسونك من رحمة الله، فلا تأيس (?).

[وحكى أبو القاسم ابن عساكر أن] الحسن البصري أتاه هاربًا (?) من الحجَّاج، فقال: يا أبا محمد، احفظني من الشُّرَط، فهم على إثري. فقال حبيب: يا أبا سعيد، ليس بينك وبين ربِّك من الثقة ما تدعو فيسترَك من هؤلاء؟ ! ادْخُل البيت. فدخل، ودخلَ الشُّرَط على إثره، فقالوا: يا أبا محمد، دخل الحسن ها هنا؟ قال: ادخُلوا. فدخلوا، فلم يروا الحسن، فخرجوا، وذكروا ذلك للحجَّاج، فقال: بلى كان في بيته، ولكنَّ الله طمس على أعينكم فلم تروه.

[انتهت سيرة حبيب العجمي، رحمه الله تعالى].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015