ولما مدح مَخْلَدَ بنَ يزيد بن المهلَّب -وهو خليفةُ أبيه على خُراسان- أعطاه مئةَ ألف درهم (?).
ودخل على يزيد بن المهلب السجنَ لمَّا حبسَه عُمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -، فأنشدَه:
أُغْلِقَ دونَ السَّماحِ والجودِ والـ ... ــنَّجْدةِ بابٌ حَدِيدُه أَشِبُ
بَرَّزْتَ سبقَ الجَوَادِ في مهَلٍ ... وقَصَّرَتْ دونَ سعيك الرُّتبُ (?)
فقال له يزيد: يا حمزة أسأتَ حيثُ نوَّهتَ باسمي في غير وقت تنويهه. ثم رمى إليه بخرقة مصرورة، وقال: خُذْ هذا الدينار، وكان عنده صاحب خُبْرِ واقفٌ، فأراد حمزة أن يردَّه، فأشار إليه: خذه ولا تُخدع عنه. فخرج، فإذا في الخرقة فَصٌّ من الياقوت الأحمر، فخرج إلى خُراسان، فباعه بثلاثين ألفًا، فقال له المشتري: واللهِ لو أبيتَ إلا خمسين ألفًا لأعطيتُك. فضاق صدرُه، فأعطاه مئة دينار زيادة (?).
ابن أيوب (?)، أبو أيوب الجزري [فقيه أهل الجزيرة.
ذكره ابن سعد في] الطبقة الأولى (?) من التابعين [الذين نزلوا الجزيرة. وكان ثقة كثير الحديث] (?).
وولّاه عُمر بنُ عبد العزيز - رضي الله عنه - خَراج الجزيرة، وولَّى ابنه عَمرو (?) [بن ميمون] على الديوان.