وبعث إليه عاصم يقول: إني أرُدُّ عليك ما أصبتُ منك ومن أصحابك (?) على أن ترتحلَ عنَّا. ففعل (?).

وحجَّ بالناس في هذه السنة الوليد بن يزيد بن عبد الملك وحمل معه (?) الخمور والملاهي والكلاب، وأراد أن يشرب بمكة.

وكانت الولاة في هذه السنة على ما كانوا عليه إلا خُراسان، فإنه كان عليها عاصم بن عبد الله الهلالي (?).

وفيها توفي

الجُنيد بن عبد الرحمن

أبو يحيى، والي خُراسان، كان شجاعًا جَوادًا محترزًا هيوبًا صالحًا.

عبر النهر مرارًا، وفتح من بلاد السِّند والهند ما لم يفتحه غيره.

وسببُ عزله تزويجُه بنت المهلَّب، فحسده هشام، واستقلَّه لها.

والجُنيدُ صاحب غَزَاة الشِّعْب (?)، وكانت ولايته على خُراسان خمسَ سنين، وَلِيَها في سنة إحدى عشرة ومئة، ومات في المحرَّم سنة ستَّ عشرة ومئة [وقد ذكرنا وقائعه واجتهاده].

ولمَّا توفي بخراسان استخلفَ عُمارة بن حُريم، فلما قدم عاصم حبسَ عُمارة وعمَّال الجنيد وعذَّبهم على الأموال (?).

وقال الجُنيد: دخلتُ (?) من حَوْرَان آخذُ عطائي فصلَّيتُ الجمعة بجامع دمشق، ثم خرجت إلى باب الدرج؛ وإذا عليه شيخ يقصُّ على الناس يقال له: أبو شيبة، فوَعَظَنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015