وقال ابن معين: حجَّ عطاء سبعين حجةً (?).

[قلت: يعني من مكة إلى عرفات].

وقال الهيثم: حجَّ عبد الملك [بن مروان] فدخل عليه عطاء وهو جالسٌ على سريره وحولَه الأشراف، فقام له قائمًا وأجلسَه معه على سريره وقال له: يا أبا محمد، سَلْ حاجتَك. فقال: اتَّقِ الله في حَرَمِ الله وحَرَمِ رسولِه وأولادِ المهاجرين والأنصار، فبهم جلستَ هذا المجلس، واتَّقِ اللهَ في أهل الثُّغور، فإنهم حصن المسلمين، واتَّقِ اللهَ فيمن على بابك، لا تغفل عنهم. فقال عبد الملك: أفعلُ إن شاء الله.

ثم قبض عبد الملك على يده وقال: يا أبا محمد، إنَّما سالتَنا حوائجَ الناس، فما حاجتُك أنت؟ قال: ما لي إليك حاجة. ثم قام وخرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك السُّؤْدُد .. وجعلَ يردِّدُها (?).

[وقال الهيثم: ] وقد جرى له مع هشام [بن عبد الملك] مثلُ هذا، وبعث إليه [هشام] بمال، فردَّه وقال: قل لا أسألكم عليه أجرًا، إن أجريَ إلا على ربِّ العالمين (?).

[وقال عبد الرزاق: أخذ الصلاةَ أهلُ مكة (عن ابن جُرَيج، وأخذها ابنُ جُرَيج) (?) عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزبير، وأخذها ابنُ الزبير عن جدِّه أبي بكر - رضي الله عنه -، وأخذها أبو بكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل - عليه السلام -.

وقال الإمام الشافعيّ: عطاء سيّد المسلمين] (?) ورأَتْ أمُّ عمر بن سعيد بن أبي حسين (?) رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في منامها وهو يقول: عطاء سيِّد المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015