وقال أبو يوسف: سألتُ أبا حنيفة فقلتُ: هل لقيتَ أبا جعفر الباقر؟ قال: نعم، وسألتُه يومًا فقلت: هل أراد الله المعاصي؟ فقال: أفيُعصى قهرًا؟ قال أبو حنيفة: فما سمعتُ جوابًا أفحمَ منه (?).

أبو النَّجْم الشاعر

واسمُه المفضَّل (?) بن قُدامة بن عُبيد الله، من ولد رَبِيعة بن نزار، وهو من رُجَّاز الإسلام في الطبقة التاسعة (?).

قال الأصمعيّ: أشعر أرجوزةٍ قالها العرب قول أبو النَّجم:

الحمدُ للهِ الوَهُوبِ المُجْزِلِ ... أعْطَى فلم يَبْخَلْ ولم يُبَخَّلِ (?)

وَفَدَ أبو النَّجم على سليمان وهشام ابْنَي عبد الملك، وأنشدهما وأجازاه.

السنة الخامسة عشرة ومئة (?)

فيها وقع بخراسان قحطٌ شديد، ومجاعة عظيمة، فكتب الجُنيد إلى الكُوَر: إن مَرْو كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقُها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله (?). فاحملُوا إليها المادة. فحملُوا الطعام، وبلغ الرغيفُ فيها درهمًا، فقال الجنيد: أَتَشْكُون الجوع؟ ! ولقد وقع بالهند جوعٌ، فبلغت الحبَّة من الحنطة فيها درهمًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015