وروى ابنُ سعد عن وَهْب أنه] قال: لقد قرأتُ اثنين وتسعين كتابًا كلّها أنزلت من السماء، اثنان وسبعون منها في الكنائس وفي أيدي الناس، وعشرون لا يعلمها إلا قليل، وجدتُ في كلِّها أنَّ من أضافَ إلى نفسه شيئًا من أمر المشيئة فقد كفر.

قال: وقرأت ثلاثين كتابًا أُنزلت على ثلاثين نبيًّا.

[قال: ] ولبث وَهْب اربعين سنةً لم يسبَّ شيئًا فيه روحٌ، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا.

و[قال محمد بن عمر: ] مات [وَهْب] بصنعاء سنة عَشر ومئة.

[هذا صورة ما ذكره ابن سعد (?).

قلت: ولم يُنصف وَهْبًا، فإنه أعظمُ ممَّا ذكر. والحديثُ الذي رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذكر وَهْب وغَيلان لا يصحّ. ذكره جدِّي في "الموضوعات" (?).

قال الزُّبَيْر بن بكَّار: ومعنى من الأبناء: الذين بعثهم كسرى من فارس إلى اليمن، فأجْلَوْا السُّود عنها، وقد ذكرناه (?).

وقال أبو القاسم بن عساكر: قال هشام (?): كان وَهْب وهمَّام (وعبد الله) ومعقل ومسلمة (?) بنو منبّه من خُراسمان من بلدة هراة (ومنبّه من أهل هراة، خرج) فوقع في فارس أيام كسرى، وكسرى أخرجه (من هراة) ثم أسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحسُن إسلامُه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015