[ذكر أخبار متفرّقة من سيرة الحسن]
[قال الشعبي: كان الحسن كاتبًا للربيع بن زياد].
و[قال ابن سعد: ] قدم الحسن مكة، فأجلسوه على سرير، واجتمعَ الناسُ إليه فحدَّثَهم، وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وعَمرو بن شعيب، فقالوا: لم نرَ مثل هذا قطُّ.
و[روى عنه قتادة أنه] قال: لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدَّثْتُكم (?).
وكان يُحدِّثُ بالمعاني، فيزيد في الحديث وينقص منه، ولكن المعنى واحد.
وكان [يتوضأ ممَّا مسَّت النار، و] يغتسل للجمعة، ويتختَّم في يساره، ولا يُحفي شاربه (?).
[قال: ووليَ الحسن قضاء البصرة بعد إياس بن معاوية، ثم استعفى، وتكاثر الناسُ عليه يومًا فقال: لابدّ لهؤلاء من وَزَعة. أي: مَن يردُّ عنهم. وقد ذكرناه فيما تقدَّم (?).
وقال ابن سعد أيضًا عن رَوْح بن عُبادة، عن الحجَّاج بن الأسود قال: تمنّى رجل فقال: ليتني بزهد الحسن، وَوَرع ابن سيرين، وعِبادةِ عامر بن عبد قيس، وفِقْهِ ابن المسيّب. فنظروا في ذلك، فوجدوه كلّه في الحسن] (?).
وسأله أبو سلمة بنُ عبد الرحمن فقال: هذا الذي تُفتي به الناس؛ شيءٌ سمعتَه، أم برأيك؟ فقال [الحسن]: لا واللهِ، ما كلُّ ما نُفتي به سمعناه، ولكنَّ رَأُيَنا لهم خيرٌ من رَأيهم لأنفسهم (?).
[وقال الحسن. ذهب الناسُ والنسناس، أسمع صوتًا ولا أرى إنسيًا] (?).