ابنَ حيَّان، فأشار عليه بمحمد بن زيد (?)، فاستقضاه، فلم يزل قاضيًا حتى عُزل أشرس.

وباشر أشرس الأمور دقيقَها وجليلَها بنفسه، واتَّخَذَ الرابطة (?)، وهو أوَّلُ من اتَّخَذها بخُراسان، ووَلَّى على الرابطة عبد الملك بن زياد الباهلي.

ولما قدم أشرس كبَّر الناسُ فَرحًا به، فقال شاعر:

لقد سمعَ الرحمنُ تكبيرَ أمَّةٍ ... غداةَ أتاها من سليم إمامُها

إمامُ هدًى قوَّى به اللهُ أمرَهُم ... وكانت عِجافًا ما تصحُّ (?) عظامُها

ولما قدم (?) أشرس خُراسان قدم على حمار، فقال له بعض النَّبَط: أيها الأمير، إن كنتَ تريدُ أن تكون والي خُراسان فاركَبْ فوسك، وشُدَّ حِزامَه بيدك، وارفع السَّوْط والسيف، واقتحم النار، وإلَّا فارجع. فقال: لا أقتحمُ النار، وأركبُ الحمار والخيل (?).

وحجَّ بالناس إبراهيم بن هشام [المخزومي] وهو على ولايته.

و[قال الواقدي: ] خطب بمنى يوم العيد بعد الظهر وقال: سلوني، فأنا ابنُ الوحيد، لا تسألونَ أحدًا أعلمَ منّي. فقام إليه رجلٌ فقال: الأُضحيةُ واجبة أم سُنَّة؟ فما دَرَى ما يقول، ونزل!

وكان على العراق خالد القَسْري، وعلى قضاء البصرة ثُمامة بن عبد الله الأنصاري، وعلى شرطتها بلال بن أبي بُرْدَة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015