شاةً والبس جلدها، وتقدَّم إلى أبيك وقل: أنا عيصو، ففعل، فمسَّه إسحاق وقال: المسُّ مس عيصو والريح ريح يعقوب، فأكل ثم دعا له أن يجعل في ذريته الأنبياءَ والملوك. وذهب يعقوب وجاء عيصو بالصَّيد فقدَّمه وقال: هذا الذي طلبت فقال إسحاق: يا بنيَّ، قد بقيتْ لك دعوة، فدعا له أن يجعل الله ذريته عدد التراب وأن لا يملكهم أحد غيرهم. فقالت أم يعقوب ليعقوب: الْحق بخالك لايان (?)، فكان يكمن نهارًا ويَسري ليلًا مخافةً من عيصو، فسمي إسرائيل لأنه كان يَسري ليلًا، وهذا أحد الأقوال، لما نذكر.

ذِكر وفاة إسحاق عليه السَّلام

قال محمد بن إسحاق: وكانت وفاة إسحاق بفلسطين، ودفن بحِبْرى عند أبيه بالمغارة.

واختلفوا في سنِّه على قولين: أحدهما: أنه عاش خمسًا وثمانين سنة، قاله وَهْب بن منبه. والثاني: مئة وستين سنة ذكره جدي في "أعمار الأعيان" (?). وقيل: مئة وثمانين سنة.

وقال ابن الكلبي: عاش عيصو مئة وسبعًا وعشرين سنة، ودفن في المغارة عند أبيه وجده. ويقال: إن الأسبان من ولد عيصو.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015