[فصل: وفيها توفي]
صاحب فتوح المغرب، كنيته أبو عبد الرحمن.
[واختلفوا فيه؛ ] فقيل: أصله من عَين التَّمر، وقيل من (إراشة)، سُبي أبوه من جبل الجليل -بجيم- وهو جبل صيدا وبيروت، [وكان اسم أبيه نَصر، فصغّر فقيل: نُصَير]، وقيل: هو مولى لبني أمية، وقيل: لامرأة من لَخْم.
ومولده بقرية كَفَر مُثْرَى (?) من قرى الجزيرة في سنة تسع عشرة [في أيام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -].
وولّاه معاوية غزو البحر، وغزا قُبرس، وبنى بها حصونًا، واتَّخذ ميناوات، وشهد تَلَّ راهط ونيرَبَا، ثم هرب.
ولما فتح مروان مصر، وعاد إلى الشام، واستخلف ابنَه بمصر، فقصده موسى بن نصير، فاستوهبه عبد العزيز من أبيه مروان.
[وقد ذكرنا أنه غزا المغرب، وأنه قدم على الوليد بمائدة سليمان بن داود عليه السلام.
وذكره الحميدي في "تاريخ المغرب" وقال: كان أميرًا بإفريقية، وليها في سنة تسع وسبعين، وكانت الولاة بالمغرب من قبله (?).
وذكره خليفة فقال: ] وفي سنة خمس وتسعين قفل موسى بن نُصير من إفريقية، واستخلف ابنه عبد الله بها، وحمل الأموال في البر والبحر، وكان معه ثلاثون ألف رأس، وقدم على الوليد بن عبد الملك (?) ومعه المائدة التي زعم أهل الكتاب أنها مائدة سليمان بن داود - عليه السلام -.