واختلفوا في مماته على أقوال؛ أحدها: أنه لما حُمل إلى الكتَّاب أقام أيامًا ومات كَمَدًا.

والثاني: ضربه الفِهري حتى مات.

والثالث: أنه عاش إلى أيام هشام بن عبد الملك، ووفد عليه مع أخيه محمد الملقَّب بالدِّيباج ومع عبد الله بن حسن بن حسن، فأمر هشام حاجبَه أن يبدأ بالإذن لمحمد قبل خالد، ودخل خالد فقال لهشام: يا أمير المؤمنين، أتأذن لأخي محمد قبلي وأنا أسنُّ منه؟ ! فقال هشام: إنما قدَّمتُه عليك لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَده، فقال خالد: فهذا عبد الله بن حسن بن حسن قد وَلده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّتين ولم تأذن له؟ فقال هشام لحاجبه: ابدأ بالإذن لعبد الله بن حسن، ثم لمحمد، ثم لخالد (?).

ومعنى ولده مرتين: أن عبد الله بن حسن بن حسن أمه فاطمة بنت الحسين، وأبوه حسن بن حسن بن علي. والديباج أمُّه فاطمة بنت الحسين.

وأما القاسم بن عبد الله المُطْرَف فكان شديد النَّفْس، بعث إليه هشام بن عبد الملك وهو خليفة يخطب ابنته على ابن هشام، [فأبى أن يزوجه، ومات في خلافة هشام] فزوّج ابنَه ابنةَ القاسم (?).

أسند عبد الله المطرف عن: [عبد الله بن] عمر وابن العباس، والحسين بن علي - رضي الله عنهم -، وأبيه عمرو بن عثمان وغيرهم.

وروى عنه أبو بكر بن محمد بن عمر بن حَزْم، وهشام بن سعد، وابنه محمد الدِّيباج في آخرين (?).

قال يزيد بن عِياض: خرج الحسن بن الحسن بن علي وعبد الله بن عمرو بن عثمان إلى الصحراء، فأخذتهما السماء، فأويا إلى سَرْحة، فكتب الحسن بن الحسن على السَّرْحة: [من الخفيف]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015