وقيل: كان من ولد عبد من عبيد الطائف لبني ثقيف من ولد أبي رِغال دليلِ أبرهةَ إلى الكعبة (?).

[وقال في "الصّحاح": ] كان الحجاج مُكْتِبًا بالطّائف، أي: مُعَلّمًا للصبيان.

[وذكر المبرّد في "الكامل" ما يدلُّ على قول الجوهوي: إنه كان معلّمًا بالطائف، فقال: كان الحجات وأخوه معلِّمَين بالطائف] وفيه يقول مالك بن الرَّيبِ المازِنيّ -وقيل هي للفَرَزْدَق: [من الطويل]

إن تُنصِفونا آلَ مروانَ نقتربْ ... إليكم وإلا فأذَنوا ببِعادِ

فإن لنا عنكم مَزَاحًا ومَذْهبًا ... بعِيْسٍ إلى ريح الفَلاةِ صَوادي

ففي الأرض عن ذيَ الجَوْرِ مَنأى ومَذْهبٌ ... وكلُّ بلادٍ أُوطِنَتْ كبلادي

فماذا عسى الحجاجُ يَبْلُغ جُهدُه ... إذا نحن خلَّفنا حَفيرَ زيادِ

فبِاسْتِ أبي الحجَّاج واسْتِ عجوزة ... عُتَيِّدُ بَهْمٍ ترْتَعي بوهادِ

فلولا بنو مروانَ كان ابنُ يوسف ... كما كان عَبْدًا مَن عبيدِ إيادِ

زمانَ هو أنْ عبدُ المُقِرُّ بذِلَّةٍ ... يُراوِحُ صِبيانَ القُرى ويغادي (?)

وكان الحجَّاج يُلقَّبُ كُلَيبًا، وفيه يقول الشاعر: [من المتقارب]

أيَنسى كُلَيبٌ زمانَ الهُزالِ ... وتَعليمه سورةَ الكَوثَرِ

رَغيفٌ له فَلْكَةٌ ما تُرى ... وآخرُ كالقمر الأزْهرِ

أشار إلى خُبز المعلمين؛ فإنه مختلف في الصِّغَر والكبر، والجَودة والرَّداءة، والمكسور والصّحيح؛ لأنه يجيء من بيوت الصبيان.

وقال آخر: [من المتقارب]

كليب تمكن من أرضنا ... وقد كان فيها صغير الخطر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015