[ذكره ابن سعد] فِي الطَّبقة الثالثة من التابعين من أهل المدينة وقال: كان من ظُرفاء بني هاشم، وأهل العقل منهم (?)، وكان يُقدَّم على أخيه أبي هاشم عبد الله بن محمَّد فِي الفضل والهَيبَة، وهو أول من تكلّم فِي الإرجاء بالمدينة.

تكلّم قوم فِي عثمان وعلي وطلحة والزُّبير وعائشة رضوان الله عليهم فأكثروا والحسن ساكت، فقيل له: تكلَّم، فقال: لم أر شيئًا أمثل من أن يُرْجَأ أمرُ هؤلاء، فلا تتولّونهم ولا تتبرَّؤون منهم، وبلغ أباه محمدًا فضربه فشجَّه وقال: ويلك، ألا تتولّى أَبَاك عليًّا، فوضع كتابًا فِي الإرجاء، ثم ندم على وضعه، ودخل عليه زاذان وميسرة فلاماه على وضعه، فقال: لوَدِدْتُ أني مت ولم أكتبه.

وكان الحسن يَلبَس الرِّقاق من الثياب.

[وحكى يعقوب بن أبي شيبة عنه أنَّه] قال: يَا أهل الكوفة، اتّقوا الله ولا تقولوا فِي أبي بكر وعمر إلَّا خيرًا، فإن أَبا بكر كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي الغار، وعمر أعزّ الله به الدين.

[واختلفوا فِي وفاته، فقال الواقديّ: مات سنة الفقهاء، وهي سنة أربع وتسعين، وقال ابن سعد: مات فِي خلافة عمر بن عبد العزيز، وقيل: فِي سنة إحدى ومئة، وقيل: فِي سنة الجَماجم، وليس له عقب.

أسند عن أَبيه، وجابر بن عبد الله، وابن عباس، وابن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخُدري، وسَلَمة بن الأكوع وغيرهم، وروى عنه عمرو بن دينار، والزُّهري، والشَّعبي فِي آخرين (?).

[فصل: وفيها تُوفِّي]

سعيد بن جُبَير

مولى لبني وَالِبة [بن الحارث بن أَسَد بن خُزَيمة بن أسد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015